فئة التعليم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لغة عربية


    الفرق بين الحال والتمييز

    avatar
    muhammad


    المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 04/07/2010

    الفرق بين الحال والتمييز Empty الفرق بين الحال والتمييز

    مُساهمة  muhammad الخميس يوليو 15, 2010 12:44 am

    تعريفه :وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .
    نحو : جاء الطفل باكياً .
    " باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء " عاملها . أي عمل فيها النصب .
    ـ ومنه قوله تعالى { وألقى السحرة ساجدين }1.
    وقوله تعالى { ثم ادعهن يأتينك سعياً }. ومنه قول الشاعر :
    إنما الميت من يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء
    حكمه :النصب دائما . كما في الأمثلة السابقة .
    صاحب الحال :هو الاسم الذي تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :
    1 ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله .
    نحو : جاء الرجل راكباً .
    استيقظ الطفل من نومه باكياً .
    ومنه قوله تعالى { فخرج منها خائفا }.
    وقوله تعالى { خروا سجداً }
    نلاحظ من الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا "" باكيا " ، " خائفا " و " سجدا " كل منها جاءت حالا مبينة لهيئة الفاعل . سواء أكان اسما ظاهرا كما في المثال الأول والثاني ، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثالث ،أم ضميرا متصلا كما في المثال الرابع .
    ـ نائب الفاعل : تأتى الحال لتبين هيئة نائب الفاعل ،
    نحو : أُحضر اللص موثوقا بالقيود ، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود ،
    وقُتل الخائن شنقا .
    3 ـ المفعول به : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول به نحو : شاهدت محمدا ضاحكا ،وقابلت خليلا ماشيا ،ومنه قوله تعالى { وأرسلناك للناس رسولا } .
    ولا فرق أن يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة ، أو مجرورا بالحرف ، نحو : انهض بالكريم عاثرا . أو مجرورا بالإضافة . نحو : يسعدني تكريم الطالب متفوقا .
    فصاحب الحال " الكريم " ، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا ، الأول بالحرف ،والثاني بالإضافة إعرابا ، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى .
    4 ـ المفعول المطلق : تأتى الحال لتبين هيئة المفعول المطلق .
    نحو : علمت العلم سهلا .
    5 ـ المفعول لأجله ، نحو : درست للفائدة مجردة .
    6 ـ المفعول فيه ، نحو : أمضيت الليلة كاملة في البحث .
    7 ـ الجار والمجرور ، مررت بخليل جالسا .
    8 ـ المضاف إليه : لمجيء الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :
    1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه،نحو قوله تعالى { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا } .
    وقوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا } .
    وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون المضاف جزءا من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .
    2-أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }" حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .

    اما التمييز فهو اسم نكرة فضلة جامد بمعنى " من " يذكر لبيان ما قبله من اسم أو جملة ، أو ما يعرف " بالذات أو النسبة " .
    مثال ما يبين الاسم " الذات " : اشتريت إردبا قمحاً ، وعندي خمسة عشر كتابا
    ومنه قوله تعالى : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }1 .
    ومثال ما يبين الجملة " النسبة " : محمد أكبر مني سناً ، وطاب الفائز نفساً ،
    ـ ومنه قوله تعالى : { وكانوا أشد منهم قوةً }." فقمحا ، وكتابا ، وأيام ، وسنا ، ونفسا ، وقوة " كل منها جاء تمييزا ، أزال غموض الاسم الذي سبقه ، وبين المراد منه .ويسمى الاسم الذي ورد لبيان ما قبله وأزال غموضه ، تمييزا ، أو مميِّزا ، أو تفسيرا أو مفسِّرا ، ويسمى الاسم الذي زال غموضه ، مميَّزا ، أو مفسَّرا .
    ينقسم التمييز عامة إلى قسمين : 1 ـ تمييز نسبة .2 ـ تمييز ذات .
    أولا ـ تمييز نسبة ، أو جملة ، ويسمى ملحوظا :وهو الاسم الذي يذكر لبيان الجملة المبهمة ، أو ما يعرف بالنسبة ،نحو : فاض الكوب ماءً ، وزرعنا الأرض ذرةً .وينقسم تمييز النسبة " الملحوظ " إلى قسمين :
    * تمييز ملحوظ منقول أو محوَّل : وهو كل تمييز ملحوظ جاء منقولا عن الآتي :
    1 ـ الفاعل ، نحو : طاب الرجل نفساً ،
    ـ ومنه قوله تعالى { واشتعل الرأس شيباً ).
    وقوله تعالى : { فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً ).تقدير الكلام في الأمثلة السابقة : طابت نفس الرجل ، وقس عليه .
    2 ـ المفعول به ، نحو : رفعت الطالب منزلهً ، وجنينا الأرض قطناً ،
    ـ ومنه قوله تعالى { وفجرنا الأرض عيوناً }.والتقدير : رفعتُ منزلةَ الطالب ، وقس عليه .
    3 ـ المبتدأ ، نحو : أخوك أحسن منك خلقاً ، ومحمد أغزر منك علماً ،ـ ومنه قوله تعالى { الله أسرع مكراً } .والتقدير : خلق أخوك أحسن من خلقك ، وقس عليه .حكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب .
    * تمييز ملحوظ غير منقول أو محول : أي أنه غير منقول عن فاعل ، أو مفعول ،
    أو مبتدأ ، بل هو كلمة جديدة تضاف إلى الجملة لكشف جهة غامضة في نسبة التعجب إلى المتعجب منه ، نحو : لله دره فارساً ، أو لله دره من فارس ،
    ونحو : أكْرِم بمحمد عالماً ، وأكرم بمحمد من عالم ،
    ونحو : وحسبك به ناصراً ، وحسبك به من ناصر ،
    ونحو : وعظمت بطلاً ، وعظمت من بطل .
    وهذا النوع من التمييز يجوز فيه النصب ، والجر كما هو واضح من الأمثلة
    السابقة ، ومرد جواز النصب أو الجر ليزول اللبس فيه بين التمييز والحال ، فدخول " من " في مثل قولهم " لله دره من فارس " ، خلص الكلمة للتمييز ، وأبعدها عن شبهة الحال ، فإذا قلنا : أكرم به فارسا ، جاز في كلمة " فارس " النصب على التمييز ، أو الحال .

    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 5:48 am